علماء الوراثة يكتشفون الجينات المسئولة عن التشوهات الخلقية للدماغ لدي الأجنة
علم الوراثة Genetics هو علم دراسة الجينات gene، والصفات الوراثية التي تنتقل من الآباء للأبناء عن طريق المورثات ، كما يدرس تباين الأنواع و اختلاف صفاتهم نتيجة اختلاف المادة الوراثية .
بدأ علم الوراثة على يد العالم المشهور مندل بدراسة انتقال الصفات الوراثية من الآباء للأبناء و نسب توزعها بين افراد الجيال المختلفة .
وتعرف هذه الدراسات الآن بعلم الوراثة الكلاسيكي، لكن التقنيات الحديثة سمحت لعلماء الوراثة حاليا باستقصاء آلية عمل الجينات ومعرفة التسلسل الدقيق للحموض الأمينية ضمن DNA و RNA ، ليقوموا بعد ذلك بربط هذا التسلسل بالمورثات، وقد سمح هذا بإتمام واحد من أضخم مشاريع القرن العشرين، و هو مشروع الجينوم البشري .
وفي هذا الإطار، أكد باحثون بعلم الوراثة الطبي بالمعهد الوطني للصحة بالعاصمة المغربية الرباط أن جينة تسمى "تي بي إر2" أو "أومس" هي المسؤولة عن التشوهات الخلقية للجنين .
وأشار الباحثون في المعهد الوطني للصحة، إلى أن هذا البحث انطلق عندما اكتشفوا خللاً وراثياً عند عدة أطفال مصابين بتشوهات خلقية للدماغ، مضيفين أن هذا الخلل الوراثي كان يخص الصبغيات3 و10 وكان يوجد عند الأطفال الذين انجبوا من زواج الأقارب.
وطبقاً لما ورد "بجريدة سبق الإلكترونية "، أوضح الباحثون أن هذا الخلل في الصبغيات المذكورة يكون سبباً في هذه التشوهات الخلقية، مؤكدين أن نتائج هذا البحث بينت أخيراً أن الخلل الوراثي المكتشف من طرف فريق البحث المغربي، قد أدى إلى كبح جينة "تي بي إر2 "، حيث أن فقدان هذه البروتينة كان سبباً في هذه الإعاقة التي تشمل خللاً في تكوين الدماغ.
يذكر أن هذا البحث يساعد الأطباء في التنبؤ بإصابة الأجنة عند الآباء الحاملين لهذا الخلل الوراثي.
الموت المفاجئ قد يرتبط بتحور جيني
======================
وفي نفس السياق، توصلت دراسة حديثة بأن أعراض الموت المفاجىء لدي الأطفال الرضع، قد ترتبط بتحور جيني يدعي "اي.ال.10" يساعد في السيطرة على وظيفة المناعة الخاصة بالجسم.
وأشار الدكتور ديفيد بي إلى وجود علاقة تربط بين جين "اي.ال.6" وهو عبارة عن بروتين يشارك في حدوث الالتهابات، وبروتين يحفز على نمو الأوعية الدموية، كما أنه عامل في نمو الأغشية الوعائية والذي يسمي "اف ئي جي اف"، ولهذا السبب قد تحدث بعض حالات الموت المفاجىء للأطفال الرضع والتي يجب أن يكون لها أساس بيولوجي.
الجينات وراء ردود أفعال المرأة والرجل للدواء والمرض
================================
أجرى باحثون بجامعة كاليفورنيا دراسة تثبت أن الجينات وراء اختلاف معيار الاستجابة للدواء والمرض لكل من الرجل والمرأة، فتتصرف الجينات بشكل مختلف في نفس الأعضاء لدى الذكور والإناث.
وبالدراسة على الفئران، أوضحت النتائج أن رد الفعل الجيني الذي يمثل مستوي النشاط الجيني يختلف بشكل كبير بحسب الجنس، وعليه أوضح الباحثون أن الأمر قد يكون منطبقاً إلي حد كبير على الانسان.
ومن جانبه، يرى جايك لوسيس أستاذ الوراثة البشرية الذي شارك في الدراسة، أن هذا البحث يحمل نتائج هامة لفهم بعض الاضطرابات مثل السكري وأمراض القلب والبدانة وتحديد أهداف تطوير العلاجات على أساس الجنس، مشيراً إلى أنه حتي بالنسبة لنفس العضو البشري، فإن عشرات الجينات تختلف في مستويات رد فعلها لدى الجنسين.
جينات الأم مسؤولة عن ولادة أطفال مبتسرين
=========================
أعلن طبيب من جامعة فيرجينيا كومنولث، عن وجود جين لدى الأمهات الحوامل أطلق عليه اسم "سيربيهي" من شأنه ألا يتيح النمو الكامل للجنين بشهوره التسعة، ومن ثم يولد مبتسراً.
ووصف الدكتور جيروم شتراوس هذا الجين بأنه يعد من عوامل الخطر المؤدية إلى ولادة مبتسرين، قد حدد مناطق انتشار هذا الجين لدى بعض الإناث في دول أفريقية والهند الغربية.
وفي نفس السياق ، توصل باحثون في النرويج إلى برنامج جديد يمكنه التدخل المبكر في حالة ولادة أطفال مبتسرين.
ويتكون البرنامج من عده دورات، الأولي صممت لتسمح للآباء باستعراض خبراتهم نتيجة الإقامة في المستشفي وربما مشاعر الحزن التي انتابتهم، بينما الدورات التالية تمكن الوالدين من تقدير الخصائص المتفردة للطفل ومزاجه واحتمالات التطور التي يمكن أن تطرأ عليه.
وفي هذا الشأن، أشار الدكتور بير ايفار كاريسن من جامعة ترومسو، إلي أن المجموعة التي طبقت عليها برنامج التدخل المبكر، قد سجلت نتائج ناجحة في مجال الضغوط النفسية.